متابعات صحفية حول هذا اللقاء
هذه الحلقة الأولى من برنامج قناة الحرة الذي ناقشت فيه مع نخبة من المجتمع اليمني سياسية، وفكرية، وقانونية، وصحفية الإرهاب في اليمن.
"اليمن .. الإرهاب والإرهاب الآخر" – الحلقة الأولى - 10 سبتمبر 2005م
• القناة
عرفت هذه المنطقة من الجنوب الغربي لجزيرة العرب بالعربية السعيدة ويبدو جليا للعابر على تاريخها أنها شهدت ازدهارًا وحضارات كبيرة غير أن اليمن شهد كذلك حروبًا دامية طيلة تاريخه، وبالعودة إلى التاريخ الحديث وتحديدا مع بدايات القرن العشرين خاضت اليمن حربًا مع المحتل التركي انتهت بتولي الإمام يحيى الحكم في شمالي اليمن، ولم يمر وقت طويل حتى عاودت حركة الصراع دورتها فسالت الكثير من الدماء من أجل الثورة ومن أجل بقاء الحكم.
في نهاية الأربعينيات يلقى الإمام يحيى وجميع مرافقيه مصرعهم في انقلاب على الحكم لم يدم طويلا، ولم يمض وقت طويل حتى أراق الإمام الجديد دماء المتمردين على حكمه وأباح العاصمة صنعاء للقبائل ينهبونها ويشيعون فيها الفوضى والخراب، ويستمر الصراع منذ ذلك التاريخ وإلى قيام الثورة المسلحة عام 62م تلتها بعد نحو عام ثورة أخرى في الجنوب ومنذ ذلك التاريخ نشبت حروب بين شطري اليمن وانفرد كل شطر بتجربته في الانقلابات العسكرية ومحاولات اغتيال الرؤساء والقادة وأريقت الكثير من الدماء من أجل السيطرة على الحكم قبل أن تبزغ شمس الوحدة مع حلول التسعينيات.
وها هي الوحدة التي طالما انتظرها اليمنيون طويلا تتحقق دون الحاجة للاقتتال، بدت التسعينيات محطة استقرار لليمن الذي فقد عشرات من أبنائه وقادته السياسيين من رؤساء ووزراء ومثقفين في محطات صراع مختلفة، ارتبطت في كثير منها بأجندة غير يمنية، في فترة السلم تلك كانت الساحة تتهيأ لصراعات جديدة ومعقدة بدأت من دون أن يدركها الكثيرون وكان أحد البارزين في التمهيد لتلك الصراعات الشيخ عبد المجيد الزنداني وهو أحد زعماء التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل تيار الإخوان المسلمين في اليمن.
o مصطفى بادي – أمير معسكر سابق بأفغانستان:
عبد المجيد في نهاية واحد وتسعين تقريبًا نهاية واحد وتسعين زارنا في بيشاور وكنت حينها مصاب، جاء زارنا وعرض علينا العودة إلى اليمن لأسباب كثيرة ومتعددة استطيع إيجازها بنقاط معينة أن الساحة في أفغانستان لم تعد صالحة والخلافات دبت بين الفرقاء ولابد من العودة لأن معنا مهمة أكثر – هكذا قالها بدون أن يفصح وأنا أذكر الكلام هذا.
ثم طلب البيعة الشرعية وكان الغرض من البيعة الشرعية ليس كما يفهمها بعض الناس بيعة الإمام، ولكن هي بيعة تنظيمية من أجل أن يحافظ على الشباب حتى لا يكونون قنابل موقوتة تستغل من قبل جماعات ما كان يسمى في تلك الأيام بجماعات الجهاد.
ولم يكن حينها قد أعلن تنظيم القاعدة عن نفسه.
فكان الشيخ حريص أنه يؤطر هؤلاء ويحافظ عليهم من هذا الفكر المنحرف فكان لابد من عودتهم فعادت نسبة كبيرة منهم وأنا واحد منهم.
• القناة
شخص آخر كان من بين العائدين هو الشيخ طارق الفضلي وكان قد عبر بعنف عن الأخطار التي حملها هؤلاء.
فهذا اليمني البارز في أفغانستان وأحد المقربين من أسامة بن لادن قام بإطلاق صواريخ على فندق عدن الذي كان ينزل فيه عدد من الجنود الأجانب قبل سنتين من اندلاع ما عرف بعد ذلك بحادث الوحدة.
وفي صيف عام 94م كانت اليمن على موعد مع أشرس الحروب في تاريخها المعاصر، حرب وصفت بالحرب المؤجلة.
فإعلان الوحدة لم يلغ تناقضات حادة بين الشمال والجنوب وكان لابد من تعميدها بالدم كما قالت السلطات في الشمال آنذاك.
ولم يكن سرًا أن حرب الوحدة اليمنية لم تكن معزولة عن الصراع السياسي والفكري الدائر أنذاك بين التيار الإسلامي والحزب الاشتراكي أو المواجهة بين الاتجاه الإسلامي والاتجاه العلماني الليبرالي.
o علي الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني:
استفادت السلطة من عودة الكثير من المجاهدين اليمنيين الذين حاربوا في أفغانستان وأيضًا استفادت من الآلاف من الأفغان العرب المجاهدين الذين حاربوا في أفغانستان والذين عادوا إلى اليمن لأن بعضهم أو الكثير منهم كانت بلدانهم لا تسمح لهم بالعودة إليها هؤلاء شكلوا جيشًا كبيرًا وقف إلى جانب السلطة في تلك الحرب.
o مصطفى بادي أمير معسكر سابق بأفغانستان
كان النظام السياسي عندنا حريص أنه لا يشركنا بشكل رسمي والأخ عبد الولي الشميري حي يرزق ممكن تسألوه عن هذا الجانب.
ومرة كنا معزومين عنده في البيت عندما اختلفنا على الغنائم والفيد وسمعته يقول أنه تلقى مكالمة هاتفية أو لاسلكية على ما أظن من الأخ رئيس الجمهورية قال له يا عبد الولي سمعنا أو بلغنا أنه الغربان عندك خيرات.
وهو يقصدنا، فقال له عبد الولي يا فندم لكنهم رجال.
فقال له الرئيس بس يلبسوا ميري يعني إحنا كنا نلبس مدني باعتبار أن الميري عندنا بدعة.
o عبد الولي الشميري سفير اليمن لدى جامعة الدول العربية
لم يكن للأفغان العرب أي مشاركة في هذه الحرب إنما كانت هناك المشاركة شعبية التحام شعبي من قبائل الشمال ومن قبائل الجنوب تظافرت أيضًا إلى جانب الجيش.
o خالد عبد رب النبي (جماعة حطاط)
هي كانت بالنسبة لنا أبناء الجنوب فرصة لا تعوض، يعني منا من عاد بعد سبعة وعشرين أو ثمان وعشرين عام، وهي فترة الحاد وبعد عن الإسلام يعني الحزب الاشتراكي جاء ولم يبق لا أخضر ولا يابس لا دين ولا دنيا.
• القناة
ومهما كان الاختلاف حول صيغة المشاركة لعب الإسلاميون من أبناء الجنوب في الحرب دورًا ضد خصومهم الاشتراكيين إذ أن الشيء الوحيد الذي لا خلاف عليه بعد ذلك هو أن مشاركة التجمع اليمني للإصلاح كانت من العوامل التي حسمت الصراع لصالح خيار الوحدة.
o محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح
وقفنا مع السلطة في حروبها ضد اليسار عمومًا وضد الحركة الانفصالية ولكن موقفنا هذا كان يأتي من خلال انخراطنا في مؤسسة الجيش.
o عبد الباري طاهر كاتب
اشترك في هذه الحرب فئات من أفغانستان ومجموعات سلفية وكان الدعم الدولي لهذه الحرب قوي وواضح جدًا وكانت الأطراف المعادية للدولة المدنية الدولة الديمقراطية الدولة الحديثة أقوياء في الحرب.
o جمال عامر – رئيس تحرير جريدة الوسط
حينما عادوا من أفغانستان تلقفتهم الدولة بشكل أولي وكان لهم علاقة أكثر بعبد المجيد الزنداني كتيار خاص، وفي حرب 94م أو حتى في أيام الأزمة تم استغلالهم.
o نبيل الصوفي – رئيس تحرير موقع نيوز
هي لم تستغلهم بل اشتركوا في قضية واحدة، لم يستغل أحدهم الآخر هم كانوا أحد منتجات الحرب الباردة والقطبين العالميين إضافة إلى صراع الحكمين في اليمن الشمالي والجنوبي.
وحدث تحالف بين السلطة وبين العائدين من أفغانستان، الذين جزء منهم فروا فن ممارسة الحزب الاشتراكي في الجنوب وجزء منهم تربوا عقيدة وفكرًا على أن الشيوعية كفر ويجب تطهير الأرض منها.
• القناة:
على الرغم من أن حرب عام 94م أو حرب الوحدة كما سميت سبقتها العودة شبه الكاملة للقيادات الاشتراكية للجنوب إلا أنه من الواضح أن للحرب جذور عميقة غير تلك القضايا التي أعلنت بعد الوحدة.
فالعنف الذي مارسته الأطراف كلها في اليمن أعاد إنتاج نفسه، وبات واضحًا أن على النار أن تعلن عن نفسها.
غير أن لعبة النار طالت هذه المرة من أشعلها، واستفاد منها إسلاميو الجنوب للرد على سلطة طالما مارست عنفها وتهميشها المتعدد الأوجه عليهم.
o خالد عبد رب النبي – جماعة حطاط
خرجنا من البلاد بسبب الضغوطات التي لا يمكن وصفها.
فقد كنا أيام الحزب الاشتراكي لا نستطيع حتى الحصول على كتاب ولا تستطيع أن تستمع المحاضرة.
o علي الصراري – المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني
أولا نحن كحزب اشتراكي لا نذكر أن هناك عنف مورس ضد الجماعات الإسلامية ولا ننكر أن الحياة السياسية اليمنية كلها شمالا وجنوبًا اتسمت بالعنف.
لم تكن هناك علاقات ودية بين الأحزاب ولا بين التيارات الفكرية والسياسية كان هناك عنف متبادل ويبرر كل طرف لنفسه هذا العنف.
o خالد عبد رب النبي
ثبت يقينًا أن الحزب الاشتراكي نظم إبادات.
• القناة:
لم يكن توظيف الدين بمنأى عن تاريخ اليمن، وكانت حرب 94 دليلا آخر على ذلك التوظيف فقد تحولت المساجد إلى ثكنات تعبئة أيديولوجية تحث على الحرب.
وشارك الرئيس علي عبد الله صالح بنفسه عبر إلقائه خطبًا تفصح عن ذلك التوجه.
ولعل التتويج الحقيقي لهذه العلاقة ظهر عبر فتوى الدكتور عبد الوهاب الديلمي وزير العدل آنذاك.
حيث فتحت الفتوى الباب على مصراعيه للمقاتلين في صف السلطة بجواز قتل ليس فقط المحاربين بل كذلك من يحتمون بالعدو الاشتراكي من المدنيين.
o عبد الولي الشميري سفير اليمن لدى الجامعة العربية
هو أفتى بجواز القتال، لكنهم أضافوا أنه أفتى باغتصاب النساء وهذه مش موجودة لأن نسخة الفتوى عندي.
الاغتصاب ومصادرة أموال الشعب لم تصدر فيها فتوى.
لكن فعلا كان هناك فتوى ليست من الديلمي الذي كان يومها وزيرًا للعدل، بل أيضًا من كثير من العلماء يستحلون الأسلحة والعتاد الذي كان يمتلكها الحزب الاشتراكي.
o مصطفى بادي – أمير معسكر سابق بأفغانستان
هي كانت متأخرة، يعني ليس على ضوئها خضنا الحرب فهي جاءت متأخرة.
تقريبًا بعد الحرب بحوالي شهر، وأثيرت من قبل الإعلام المحلي أنه كيف بهؤلاء المستترين.
وهي لم تأخذ مننا ذلك الاهتمام والبعد، ولم نسمع به إلا متأخرًا.
وتصوري أنها لم تكن مفصلية أو أساسية بل كانت خاصة بوضع معين بظروف معينة وليس لها علاقة بحسم المعركة، بل إن تأثيرها لم يكن موجودًا.
• القناة:
انتهت الحرب وأمل اليمنيون بحلول سلام حقيقي واستقرار، غير أن الظروف كانت مهيأة لمفاجآت جديدة.
هذه المرة كانت التداعيات مربكة للسلطة من جهة وللإسلاميين أنفسهم من الجهة الأخرى.
فقد دخل فيها طرف جديد لم تحسب له كل الأطراف أي حساب.. أنهم مجموعة من الشباب أكثرهم لم ينخرط في حرب 94م، وجدوا أنفسهم بعد أن وضعت الحرب أوزارها مستبعدين من مربع النصر، وهم أصلا ضد مربع الهزيمة.
هنا بدأت بعد أربعة أعوام من نهاية الحرب، حرب من نوع جديد على الساحة تم تدشينها في عام 98م بأول خطف سياسي في بلد مشهور بالاختطافات التي تستهدف الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب قبلية.
أما هذه المرة فالخاطفون من نوع جديد، ومطالبهم مغايرة، حيث أعلن الخاطفون أنهم يمثلون جيش عدن أبين الإسلامي بزعامة أبو الحسن المحضار.
o رشاد العليمي – وزير الداخلية
فوجئنا بظهور ما يسمى بجيش عدن أبين الإسلامي كتنظيم وهمي كما أعتقد ولكن وجد على الأرض من خلال مجموعة أبو بكر المحضار (حسب ما ورد من المصدر)، ومجموعات أخرى معه، وأيضًا تم ضبط مجموعات أخرى يحملون جنسيات بريطانية وأوروبية متعدد، ارتكبوا عددًا من التفجيرات في عدن وفي بعض المناطق، وتم إحالتهم للمحاكمة، وحكموا وقضوا عقوبات متعدد في السجون اليمنية.
o نبيل الصوفي – رئيس تحرير موقع نيوز
هؤلاء الشباب تجمعوا، وكان معهم مشكلة، هم شاركوا في الحروب المختلفة في اليمن، ثم بعد ذلك استبعدوا من بعض المصالح فاختطفوا سواحًا معتقدين أنه سيتعامل معهم كما يتعامل مع الخاطفين في مأرب أو في الجوف أو في أي منطقة أخرى، لكن شاء حظهم أنهم من أبين مع أن فيها وجود قبلي إلا أنه لا يستطيع أن يحمي ساكنيه، ومن ثم فالمعركة لم تستغرق معهم كثيرًا، واعتقلوا وأعدم أبو المحاسن المحضار، وأعتقد أن جيش عدن أبين كبنية تنظيمية انتهى.
• القناة:
قبل شهور من الإعلان عن جيش أبين كانت إشارة انطلاق عمل ما قد صدرت من بن لادن الذي صرح بأن وجهته القادمة هي جبال اليمن، وبالتالي لم يكن نشاط المحضار بمعزل عن بن لادن، ونجحت الاتصالات المستمرة بينهما في إلغاء خلافات سابقة.
o مصطفى بادي – أمير معسكر سابق بأفغانستان
كان بينهم اتفاق معين لكنه فض لأسباب مابش داعي لذكرها، وبعدما تبين للأخ أبي عبد الله أسامة فض ما بينه وبين أبو الحسن.
وبطريقة أو بأخرى أعيد تواصلهم ولا أعرف إيش الوسيلة، وحصل اللي حصل بس أنا مستغرب كيف دخل فيها هذا المصري (أبو حمزة المصري).
• القناة:
أعدم المحضار وظهر الأمر كما لو أن كل شيء قد انتهى ولكن الأحداث أكدت أن جماعة حطاط كانت قد أمسكت بالدفة، مفتعلة أحداثًا جديدة، وهنا تساءل كثيرون هل تحول الشريك القديم إلى عدو جديد للدولة أم أن الانقسامات التي حدثت داخل تلك الجماعات قد أفضت إلى خروج الأمر عن سيطرة الجميع.
o خالد عبد رب النبي
بعض الإخوة الذين شاركوا بعد أن انفصلنا عن بعضنا البعض أخرج المسمى هذا.
هناك صحيح كان في بعض الخلافات أو شيء اختلفنا في بعض الأمور في الطريقة أو الاسلوب وكلنا ذهب لحاله من عام 98م.
o جمال عامر
حينما انقسموا مع حادثة أبين كانت هذه بداية الخروج العملي عن الدولة وفعلا حدثت المشكلة الكبيرة ودخلت الحكومة في قتال مع هؤلاء الجهاديين.
o خالد عبد رب النبي
هذا الكلام غير صحيح أنا أتكلم بهذا الكلام لأني عشت هذا الأمر وأنا أعرف أسبابه.
كانت أسباب فرعية، ودخلت أطراف معينة تستغل هذه الظروف، وكبرتها وأعطتها أكبر من حجمها.
• القناة:
صبيحة الثاني عشر من أكتوبر عام 2000م، وبعد شهور من خطب لرجال دين يمنيين تتحدث عن الوجود العسكري في جزيرة سقطرة وخليج عدن تم تفجير المدمرة الأمريكية يرأس أس كول، وأسفر الانفجار عن مقتل سبعة عشر بحارًا أميريكيًا والعديد من الجرحى، وبتفجير كول تدخل اليمن منعطفًا جديدًا تمامًا، فقد أصبح واضحًا أن الأحداث السابقة كانت مع عنفها محلية الطابع.
يعد تدمير كول أدعت ثلاث جماعات على الأقل مسؤوليتها عن الاعتداء وبينها الجيش الإسلامي وجيش مصعد وجماعة أخرى كانت مجهولة في السابق تدعى قوات الردع الإسلامية.
الحادثة جرت في ميناء عدن وهو موقع استراتيجي ومحطة لعبور عدد كبير من الناقلات البحرية متعددة الجنسيات سواء كانت عسكرية أو اقتصادية وكانت المدمرة الأمريكية كول تسعى للتزود بالوقود من الميناء لتواصل طريقها بعد ذلك للخليج الفارسي.
غير أنها تحولت إلى هدف للإرهابيين في هذا الميناء اليمني الذي كان يحسب قبل الحادث بأنه ممر آمن.
o باشراحيل – جريدة الأيام
كنا نظن أن الميناء آمن إلى درجة كبيرة، لكن تحطم هذا المعتقد بتفجير كول، في البداية ما كان فيه شبه عدم تصديق أنه حادث بمثل هذه الضخامة هجوم بمثل هذه الضخامة يحصل في ميناء عدن.
o ماركو ليفاديوين – مقيم إيطالي في اليمن
عندما سمعت ما حصل في ميناء عدن من تفجير كول ثم ما حدث في المكلا، كان شيئًا غريبًا لم أستطع أن أصدق، لا أعتقد أن هذا شيء يمني.
o فارس السقاف – مدير معهد المستقبل للدراسات
الولايات المتحدة الأمريكية نظرت إلى المسألة بنظر الريبة والشك، وربما درست هذا الأمر جيدًا وحاولت أن تقترب من الصورة أكثر بالنسبة لليمن.
اليمن سواء رضينا أم أبينا هي منطقة تحرك ليلي معبر لهؤلاء الذين يهددون المصالح الأمريكية.
• القناة:
بمجرد انفجار كول سارعت فرق التحقيق الأمريكية إلى صنعاء وعدن، واعتقلت أجهزة الأمن اليمنية عشرات المشتبه بهم، وتبين بعد إجراء الكثير من التحقيقات أن بعضًا من أولئك المعتقلين قد تدربوا في معسكرات أفغانية، كما كشفت التحقيقات أن عددًا من المتهمين في تفجير كول يعملون في مؤسسات مهمة أو مرتبطين بعلاقات قوية بجهات مختلفة داخل اليمن، وبرر اسم حمدي الأهدل وأبو علي الحارثي المعروفين بارتباطهما بتنظيم القاعدة، وقد اتضح فيما بعد تورطهما في قضايا إرهابية أخرى، وتم التوصل إلى بعض أفراد المجموعة التي نفذت العملية، ومنهم عبد الرحيم الناشري وجمال البدوي.
o رئيس المحكمة
حكمت الشعبة الجزائية بتعديل الحكم الابتدائي على النحو الآتي:
إلغاء الحكم بالإعدام حدًا على المتهم جمال محمد أحمد علي البدوي.
صياح من قفص المتهمين: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر يا قضاة البيت الأبيض يا عملاء أخزاكم الله.
o رئيس المحكمة
والحكم على المتهم جمال محمد أحمد علي البدوي بدلا عن ذلك بالحبس لمدة خمسة عشر عامًا تبدأ من تاريخ القبض عليه.
o محامي المتهمين
الحكم لا يمت للإسلام بأي صلة والإسلام والشريعة الإسلامية بريء.
• القناة:
بعد النطق بالحكم ضد منفذي تفجير كول، لم يسدل الستار تمامًا على القضية، وبالعودة إلى ردود الفعل الأولى يتبين إلى أي مدى فاجأت الحادثة اليمنيين فالارتباك والدهشة، اللذين خلفهما الانفجار عبرا بوضوح عن ذلك، وهو ما دل عليه موقف الأحزاب والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المتردد بشأن إدانة الحادث.
o محمد قحطان – رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح – صنعاء
إذا كان المقصود هو حادثة كول فنحن توقفنا لأنه في الساعات الأولى أعلنت الجهات الرسمية أن الانفجار من داخل المدمرة ولم تقل إنه حادث إرهابي، ولو قالت إنه حادث إرهابي لبادرنا فورًا بإدانته.
• القناة:
وفي الوقت الذي عاشت فيه الولايات المتحدة الأمريكية صدمة هجمات نيويورك كانت التقارير الاستخبارية تشير إلى أن اليمن هو المحطة القادمة لمكافحة الإرهاب.
على أثر ذلك توجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى البيت الأبيض، وعلى الرغم من أنه نجح في تجنيب اليمن ضربة محققة فإنه لم يستطع أو أنه لم يستهدف نقل الحرب على الإرهاب إلى مشروع يتحالف فيه مع قوى المجتمع اليمني التي أعلنت إدانتها ورفضها للإرهاب.
o عبد الكريم الخيواني – رئيس تحرير جريدة الشورى
عندما عاد الرئيس من الولايات المتحدة استعرض بطولاته وإنجازاته في تفادي اليمن كارثة، وكان هناك نوع من الابتزاز للقوى السياسية والقوى الاجتماعية بأن هناك شيء متغير، وأن هناك بطولة رسمية في تفادي كارثة، لكن مازالت مؤشرات كثيرة تقول إننا نتجه إلى كارثة أكبر.
o عبد الولي الشميري – سفير اليمن لدى الجامعة العربية
عندما زار فخامة الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية أطلع الأمريكان على الواقع، فوجدوا أنه لا توجد هناك أدنى تفاهم أو صلة أو رعاية أو اتصال حقيقي كما تقول المعارضة بين السلطة وبين هذه العناصر الإرهابية.
o الرئيس علي عبد الله صالح
نحن مع محاربة الإرهاب والتصدي للإرهاب أيا كان شكله أو نوعه.
o محمد الصبري باحث في العلاقات اليمنية الأمريكية
أعتقد أن الرئيس علي عبد الله صالح توفرت لديه كثير من الأشياء التي مكنته من تحويل وضع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما جرى، بمعنى أنه استطاع أن ينزع فتيل المواجهة أو فتيل الاستهداف.
من هذه العوامل العلاقات ما بعد أحداث المدمرة كول، والتي أظهرت فيها الحكومة اليمنية استعدادها لتقديم كل المطالب الخاصة بالتحقيق أو بالجانب الأمني فيما يتعلق بالمدمرة كول.
وهذا بالتأكيد أعطى انطباعًا لدى الجانب الأمريكي بأن الحكومة اليمنية متعاونة، وأن هذا الاستهداف جرى على أراضيه، فاليمن مسرح وليست بلدًا يستطيع أن يعمل عملية، وإنما بلد تجري فيه عمليات مصدرة من الخارج سواء على الصعيد الإقليمي أو على الصعيد الدولي.
o عبد الباري طاهر – كاتب
أحداث الحادي عشر من سبتمبر كشفت أن في اليمن لغم كبير جدًا، وإذا ما تفجر ممكن يفجر اليمن، ويفجر المناطق المحيطة باليمن.
ومنطقة اليمن خطورتها ليس في وزنها وتأثير شعبها، ولكن أيضًا بموقعها على مقربة من آبار النفط في منطقة تختزن 60.6% من الاحتياطي العالمي من النفط، ومن هنا الولايات المتحدة والعالم يعطي لهذه المنطقة اهتمام بالغ لأنه يختزل ثروات هائلة جدًا لديها تأثير على سياسات واقتصاديات العصر، فالولايات المتحدة كانت ترتب اليمن من ضمن الأكثر خطورة، وكانت تحتل ممكن المرتبة الثانية مباشرة بعد أفغانستان.
تغيرت كثير من المفاهيم بعد 11 سبتمبر وأصبح مفهوم السيادة مفهوم واسع ومطاط يستوعب كثير من الأمور، وأنه لا ينتقص ربما من السيادة أن يكون هناك تعاون لهذا الأمر
• القناة:
لم يمر أكثر من عام حتى أتى الحادث الجديد الذي استهدف في 6 أكتوبر 2002م ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ التي كانت محملة ب 397000 برميل من النفط الخام، قرب ميناء الضبة بالمكلأ، محافظة حضرموت، أدى الانفجار إلى وفاة شخص وجرح 17 آخرين، وتدفق النفط الخام إلى البحر! وخلافًا لما كان عليه الحال في كول، فلم تكن الناقلة عسكرية بل هي اقتصادية، لكن الأيادي المنفذة كانت هي ذاتها المتورطة في تفجير كول، وأشارت أصابع الاتهام لعناصر من تنظيم القاعدة في اليمن.
o نبيل الصوفي – رئيس تحرير موقع نيوز
قصفت ليمبورج في البحر وهي مصلحة اقتصادية لكن المجتمع اليمني لا يعرف شيئًا عن أرقام الاقتصاد.
الحكومة اليمنية مشكورة وقفت أمام البرلمان واتهمت اتهامات خطيرة كان مفترض اليوم الثاني ترسل المتهمين إلى التحقيق لأنها اتهمت شخصيات وأحزاب ولكن كأن شيئًا لم يكن اليوم الثاني، صافح رئيس الوزراء من اتهمهم وانتهى الأمر..!!
• القناة:
لم يكن من السهولة بمكان أن تختفي آثار تفجير الناقلة ليمبورغ، الكارثة البيئية التي امتدت على طول السواحل بمحاذاة حضرموت بمسافة تصل 130 كيلو مترًا نتج عنها تلوث 500 كيلو متر مربع من المياه السطحية! وكما تضررت البيئة تضرر الإنسان وهذا كان حال صيادي المنطقة! وقدرت خسارة اليمن من جراء هذه الكارثة بـ 16 مليون دولار أمريكي.
• القناة:
لم تتأخر كثيرًا نتائج زيارة الرئيس صالح إلى الولايات المتحدة حيث كان الاتفاق على التنسيق الأمني المشترك للقضاء على الإرهاب أحد أهم بنود تلك الزيارة.
وفي الرابع من نوفمبر عام 2003م أعلن عن مقتل الحارثي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن في عملية عسكرية عبر طائرة بدون طيار انطلقت من جيبوتي، لتقتل ستة من اليمنيين في صحراء مأرب ومنهم أبو علي الحارثي المشتبه به الأول في التخطيط لتفجير المدمرة كول، والناقلة ليمبورج، هذا التعاون اليمني الأمريكي الأول من نوعه آثار تباينات في الآراء ما بين الإدانة والتبرير.
o مصطفى نعمان – وكيل وزارة الخارجية لشؤون أوروبا والأمريكتين
لم تتم العملية بدون علم السلطات اليمنية وإنما تمت بتنسيق كامل، ولم ينكر هذه العملية أي أحد، وإن كان في اليوم الأول أو الثاني حدث بعض الارتباك لكن كان معروفًا أن هذه العملية تمت بالتنسيق الكامل لكن لأن اليمن ليس لديها معدات بهذه الدقة تستطيع أن تلاحق مثل هذا الشخص، فتم الاستعانة بأمريكيين، لكن لم يكن هناك عملية بدون علم السلطات اليمنية.
o علي الصراري
كان إلقاء القبض على الحارثي هو من مسئولية الحكومة اليمنية، والحكومة اليمنية تستطيع أن تلقي القبض عليه وتستطيع أن تقتله إذا لم تستطيع إلقاء القبض عليه.
o رشاد العليمي – وزير الداخلية
بذلت الحكومة اليمنية جهودًا غير عادية لتسليم نفسه للدولة وذهبت قيادات أمنية وعسكرية إلى المنطقة التي كان فيها وطلب أمان شخصي من فخامة الأخ الرئيس، وفعلا كتب فخامة الرئيس رسالة خطية لأبو علي الحارثي أمان شخصي أن يسلم نفسه وأنه سيكون في أمان وأنه سوف يعالج وضعه كما عولجت أوضاع بقية العناصر الأخرى وسيخضع للقانون كغيره من العناصر التي خططت أو ارتكبت الجرائم الإرهابية.
• القناة:
التبرير الرسمي لمقتل الحارثي كان يتحدث عن تلقي معلومات مؤكدة باعتزامه تنفيذ هجمات تخريبية تستهدف منشآت نفطية واقتصادية، لذلك رأت أن من الضروري سرعة التصرف لإفشال هذه التطورات والمخططات.
كان الشهيد جار الله عمر يمثل الحلم الجديد لليمنيين، حلم المواطنة المتساوية والدولة العصرية
o محمد الصبري – باحث في العلاقات اليمنية الأمريكية
هذه الحادثة وضعت اليمن في مأزق حقيقي، مأزق في السياسة الخارجية ومأزق في العلاقات الإقليمية ومأزق حتى في العلاقات الدولية.
ففي ظل الحديث الذي كان يدور عن تحسن العلاقات وأن اليمن أصبحت شريكة، وأنها تنفذ كل ما يطلب منها تتم تلك العملية بتلك الطريقة التي كان فيها تجاوز للخطوط الحمراء في العلاقات الدولية.
o محمد ناجي علاو – رئيس هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات (هود)
قمة الاستهتار بعقول الناس والمواطنين، الحارثي مطلوب وأنت دولة تستطيعين القبض عليه، وإذا ما قاومك ولديك إجراءات قضائية فلط أن تستخدم القوة اللازمة.
o علي سيف حسن – رئيس منتدى التنمية السياسية
كانت هذه الحادثة محيرة جدًا في تفسيرها، قانون دولي قانون أخلاقي، والأمني العسكري البحت.
كان بإمكان اليمن أن تستطيع القبض على هذا الرجل ومن معه لو أنه بذلت جهود أفضل.
o محمد قحطان
نحن عبرنا عن احتجاجنا على مثل هذا الأسلوب وقلنا بصريح العبارة لو كنا نحن في الحكومة لكان تعاوننا مع الولايات المتحدة أفضل ولكن دونما مساس بالسيادة..!
• القناة:
وبعيدًا عن الاعتراضات والمبررات لمقتله سيبقى الحارثي الذي لم يكن معروف لدى الكثير من الإسلاميين واحد من أخطر الأسماء في ملفات الإرهاب.
o نبيل الصوفي – رئيس تحرير موقع نيوز
أبو علي الحارثي لم نعلم أن له خطابًا على الإطلاق، نحن لا نعرفه كمنظر، ولم نسمع له شيئًا يثبت هذا الرأي أو ذاك.
هم يتحدثون عن معلومات مخابراتية وبالتالي ومع الالتزام بشرعية الدولة ولو كانت ظالمة فإننا نقول أنها تتحمل دم ستة مواطنين يمنيين قتلوا في مأرب على يد طائرة لا تحمل قلبًا إنسانيًا لأنها كانت طائرة بدون طيار.
• القناة:
الحادي عشر من سبتمبر تاريخ غير خارطة العالم السياسية، وكان حظ اليمن من ذلك كبيرًا، فالحرب على الإرهاب التي انفردت بها السلطة جعلت المعارضة وعلى رأسها الإصلاح تبحث عن حلفاء لتقوية وضعها الذي زعزعته الأحداث على ما يبدو.
في تلك المتغيرات ولدت فكرة اللقاء المشترك الذي جمع أعداء الأمس في حلف من أجل اليوم وربما الغد، وكان مهندس هذا اللقاء وصاحب فكرة التحاور بعيدًا عن مخالفات الماضي وأوهام الإقصاء هو (جار الله عمر).
• مقطع من آخر خطابات جار الله عمر في قاعة مؤتمر عام الإصلاح التصدي لثقافة العنف ومنع الثارات والإسراع في إصدار قانون ينظم حيازة وحمل السلاح ومنع المتاجرة به.
• القناة:
جار الله عمر لم يكن الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي اليمني فحسب، بل كان واحدًا من أولئك القلائل الذين مثلوا صوت اليمن المنادي بضرورة البناء والحوار وبضرورة الوعي بمخاطر انتشار السلاح ودعاوى العنف، لكن الرصاصات التي استقرت في قلبه أسكتت صوته المسالم إلى الأبد، وكان القاتل شخص خرج لتوه من السجن.
o علي الصراري
اغتيال جار الله عمر أثر على الحركة السياسية اليمنية كلها.
جار الله عمر كان صوت العقل في هذا البلد، وكان هو الذي يستطيع أن يخلق القواسم المشتركة بين الاتجاهات والتيارات المختلفة، كان يعيش بدون أحقاد، كان يعيش من أجل المستقبل، ولهذا كان يستطيع أن يجد دائمًا لغة التفاهم والحوار مع الآخرين.
قوى التخلف ضاقت بجار الله عمر، ولهذا دبرت تلك الجريمة الشنيعة، ولكن هذه الجريمة الشنيعة لم يذهب جار الله عمر لوحده ضحية لها.
o نبيل الصوفي
الذي قتل جار الله عمر كان قد خرج من الإصلاح، وفي الحقيقة فإن آخر علاقة له كان بأجهزة الأمن، وليس بحزب الإصلاح.
لا أتهم أجهزة أمن السلطة لكن أعتقد أن السلطة كانت تعرف ماذا يريد علي السعواني بينما قيادات الإصلاح كانت مستهدفة من المستهدفين.
• القناة:
اغتيال جار الله عمر هو اغتيال سياسي، وكانت اليمن قد شهدت في السابق كثيرًا من تصفيات الخصوم السياسيين جسديًا بالاغتيالات الفردية.
واستند القاتل هذه المرة إلى التعصب الديني، وكانت العملية تشكل إضافة أخرى لاستهداف قيادات الحزب الاشتراكي.
o محمد المقالح
كانت هذه القوى تعرف بأن الشهيد جار الله عمر يمثل مركز الحيوية ومركز الفعل السياسي داخل الحزب الاشتراكي، فعندما أرادت أن تستهدف الحزب معتقدة بأنها ستحوله إلى حطام نهائي اغتالت أهم هذه المراكز الحيوية في عقل وفكر الحزب الاشتراكي اليمني.
الشهيد جار الله عمر كان يمثل الحلم الجديد لليمنيين، حلم المواطنة، والدولة العصرية والديمقراطية، وهناك أطراف كثيرة تستهدف هذا الحلم
.
• القناة:
علي جار الله السعواني يعرف عنه انتماءه لحزب الإصلاح، وقبل إقدامه على جريمته كان نزيل السجن، وتم إطلاق سراحه ليقدم بعد ذلك بوقت قصير على جريمته متوعدًا قيادات الاشتراكي بالقتل.
o محمد ناجي علاو
الذي أعلمه أن هذا الرجل أجري معه حوار في أجهزة الأمن، ربما ليس عن طريق القاضي حمود الهتار، لكن حاوره مسئولون حول الأفكار التي يحملها، وظل مصرًا حتى الإفراج عنه بأن الآخر المغاير كافر، وأفرج عنه وهم يعلمون يقينًا، وهذا ثابت في الملفات بأنه ما دام يكفر الناس بهذه المنهجية بالتأكيد سيقدم على أعمال مثل الذي حدث.
o عبد الباري طاهر
اغتيال جار الله عمر ضمن هذا المسلسل الإرهابي الذي ابتدأ من حرب 94م وربما أيضًا قبلها، لأنه في هذه الفترة جرى اغتيال ما لا يقل عن مائة وخمسين كادرًا من الاشتراكي، ولكن كانت تؤخذ كما لو كانت جرائم فردية وحوادث معزولة ولا تؤول التأويل السياسي
.
• القناة:
غير بعيد عن صنعاء وتحديدًا في محافظة (إب) وبعد يوم واحد من اغتيال جار الله عمر قام شخص يدعى عادل عبد الرزاق كامل بإطلاق النار في مستشفى جبلة وكشف بعد ذلك عن اتفاق بينه وبين قاتل جار الله عمر لتكتمل ملامح المخطط الإرهابي الذي قتل جار الله في صنعاء، وأودى بثلاثة من الأطباء الأميركيين قتلوا في ذلك المستشفى بحجة أنهم يقومون بدور تنصيري.
o عبد الباري طاهر
التزامن بين المدمرة كول وليمبورج واغتيال الراهبات في جبلة وفي الحديدة قبلها بفترة وجيزة واغتيال جار الله عمر، دلل أن المسألة لها سياق واحد.
وقد كشفت التحقيقات بأن هناك مخططًا لاغتيالات واسعة تمس الطائفة الإسماعيلية، تمس مثقفين ومفكرين، تمس أمريكان وبريطانيين، وكان هذا مخطط واسع ولكن قتل جار الله عمر ومع ما أثير حوله أعاق تنفيذ هذه المخططات، لكن لا تزال الدولة مصرة على أن هذه الاغتيالات حوادث فردية وترفض الاعتراف بأن هناك مخطط شامل كامل للقيام بأعمال إرهابية واسعة.
• القناة:
هناك الكثير من ضحايا الإرهاب في المين، وهناك أكثر من صورة له.
ضحايا الأمس في هذا البلد يتحولون إلى جلادين، وجلادون يتحولون إلى ضحايا.
وعلى الرغم من خلافاتهم الكثيرة يتفق الجميع حول النتائج.
الآن إنهم يختلفون على الأسباب والمقدمات حتى يخيل للمراقب أن الإرهاب قد يتحول إلى ضحية في بلد كان يسمى (اليمن السعيد).
|