الخميس 18/8/2005
أيها الإخوة بالأمس كانت هناك ندوة بمكتبة مبارك، وكان هناك ندوة أيضًا عن "دور رجال الأعمال في مكافحة الإرهاب" وينظمها مجموعة من رجال الأعمال في أحد الصالونات المثقفة، حضر في هاتين الندوتين سعادة السفير الدكتور
عبد الولي الشميري، المندوب الدائم للجمهورية اليمنية بجامعة الدول العربية، وسفير اليمن بالقاهرة حديثًا.
بداية نرحب بحضرتك...
وأنا احييكم ومعكم...
ونقول لحضرتك مبروك لأنك أصبحت سفير اليمن بالقاهرة وهذا هو أحدث خبر.
أنا سفير الحب اليمني في الشعب المصري من قبل ذلك، وإن شاء الله نتآذر في بناء علاقات ودية وحميمة على الصعيد الرسمي والشعبي.
س1: لو تحدثنا عن الندوتين السابقتين بالأمس، الندوة التي عقدت بمكتبة مبارك، وهي "دعوه إلى السلام ضد الإرهاب" نأخذ فكره عنها؟
جـ1: حقيقة كانت ندوة قَيِّمة ومكتظة بالجيل المتدفق والمتعطش للصمود ومواجهة الإرهاب والغلو والتطرف، وكانت قاعة مكتبة مبارك غاصة بالشباب والمثقفين ونخبة رائعة من الرواد، كان الحديث يدور حول محاربة الإرهاب والصمود في وجه أي محاولة تخل بسمعة مجتمعنا العربي، وأصالتنا، وحضارة هذه الأمة وقيمها الدينية والروحية، وكانت الندوة قَيِّمة.
أعتقد أن مثل هذه الندوات، وهذه الجمعيات تساعد كثيرًا في إعادة الوعي إلى الذين لايفقهون، والذين يقدمون إلى أعمال تسيء إليهم وإلى ماضيهم وإلى مستقبلهم وإلى حاضر أمتهم، ومثل هذه الندوة أنا كنت سعيدًا جدًا بمستوى الوعي والنخبة التي كانت في مكتبة الرئيس مبارك، وكان أهم ما ركَّز عليه فيها هو بناء الذات الشخصية العربية، فيها الاهتمام بالطفولة، الاهتمام بألا تخدش المفاهيم والذاكرة للطفل العربي من ذكر وأنثى ابتداءًا من بيته بصور الرعب والإرهاب وتحبيب القتل والدمار، وذلك ما يجعل أجيالنا الصاعدة ومستقبل أمتنا في أمن إذا نجحنا في تطويق هذه الظاهرة، إضافة إلى أن الندوة عالجت قضية أضرار الإرهاب على السياحة، وعلى العمالة، وعلى الزراعة، وعلى النهضة، وعلى سمعة البلدان التي يقع فيها الإرهاب، والتي يوجد من أبنائها شراذم بسيطة ترعب الأمم وتشوه حاضرها وماضيها.
س2: إذا كانت ندوة مكتبة مبارك العامة توجيه الدعوة ضد الإرهاب، وضد السلام بأشكال مختلفة لكي يكون الشباب العربي على وعي كثيف، كانت الندوة الأخرى التي شاركتم سيادتكم فيها عن تفعيل الدور في مكافحة الإرهاب، ماذا كان الدور في هذه الندوة مع نخبة من رجال الأعمال؟
جـ2: هذه الندوة حقيقةً هي جادة للغاية، لأنها نخبوية جدًا، خاصة أن رجال الأعمال الذين نقيم على كواهلهم كل أعمالنا لبناء المجتمع الحضاري النهضوي السياحي الاقتصادي، والاقتصاد هو العمود الفقري لبناء المجتمع، ولتماسك الطبقات الاجتماعية، فعلى كواهل رجال الأعمال تقع مسئولية كبيرة لمناهضة الإرهاب، وذلك يتحتم عليهم لأن حماية المجتمعات على المستوى التنموي لاتأتي منفردة على كاهل الحكومة فقط، أو على كاهل الطبقة ذات الدخل المحدود، ولكن رجال الأعمال بما يقدمونه من بناء المؤسسات، ومن صمود وتحدي أمام الإرهاب، ومن تضحيات، ومن توفير فرص العمل، ومن الإصرار على تحدي الإرهاب بإقامة المشروع خلف المشروع، والبنى فوق البنى، وتشغيل الأيادي العاملة، والاستفادة من عملية الروابط الاقتصادية بين رجال الأعمال الطبقة الكبرى والمتوسطة والتي دونها، فإعانة ومساعدة العاطلين عن العمل والمزارعين على العمل، على الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى أن رجل الأعمال له دور بارز وأساسي في التظافر مع الدولة التي تتطلع بدور مكافحة الإرهاب ومحاربته.
شكرًا سعادة السفير عبد الولي الشميري حديثًا والمندوب الدائم لليمن لدى جامعة الدول العربية، نشكر حضرتك، ونتمنى لك التوفيق، وأهلا بك معنا......
|